ملحمة الدعوة
صفحة 1 من اصل 1
ملحمة الدعوة
عيناه تسبحان في الشرود من يوم أن أريق أول قطرة من دماء أخوته الشهداء
فينادي واحة الامان ان تقفر وسنابل العطاء أن تتكسر وتسقط تيجانها الشماء
وينادي خضرة الزيتون رمز السلام أن ترتدي السواد حداداً على السلام
ومدامع السحاب أن تودع كل شبراً من السماء دمعة
وأن تكثر البكاء على الحرمات التي ينتهكها الظٌـلام أعداء السلام أعداء الحرية بل أعداء الأنسانية
ولا ينسى الشاعر أن يذكر الريحان بأنه يوماً قد أرتوى بدماء مؤمنة بريئة في أرض حرام
فما أفظع أن تهان الفتاة المؤمنة المجاهدة لأنها تقول ربي الله
ويلجاء الشاعر الى ربه سبحانه يصف له سوء الحال
فالطواغيت ينهبون خيرات شعوبهم ويجزونهم في محافل التعذيب الهمجي
فيقهر من يقهر ويثبت من أيده الله بالثبات
وبعد ذلك يسائل الشاعر نفسه .. هل يتابع الطريق ؟ فيتردد في الأجابة
إلا أنه لا ينسى أن يهدي أخوة الطريق دعاة الحق دموعاً سخية
ويتذكر العهد الذي عاهد الله عليه. ويهم بالأجابة.
فتنتابه رعشة من هول مارأى.فتنتابه رعشة من هول مارأى في الطريق
ويتسلل الخور إلى نفسه. ينتظر القول الأخير.
فيأتي الجواب بقوة..سأعود .. سأعود من حيث بدأت..سأعود إلى مسجدي .. وأنطلق منه داعياً إلى الله
فلقد عرفت بأن الطريق شاقاً وصعب. ولكن.. ولكن أشراقة مضيئة تجيئ في الختام..تقول...
ومن هنا تبدأ كلمات الشيخ إبراهيم عزت
"جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا"
وبعد...
وبعدما رأيت ما رأيت
وبعدما عرفت ما عرفت
الموت حينما دنت مخالبه
والليل حينما اعتدى على الصباح ضاريا يغالبه
الموت كان أمنيه
والموت كان للجراح أغنيه
واختار من صفوفنا
أحبّ من رأت عيوننا
واختار من صفوفنا الكبار
واختار من صفوفنا الرجال صانعي النهار
واختار للذّرى أحبّة كرام
تحية لهم سلام
عيناي تسبحان في الشرود يومها
من يوم أن تحرك الفناء فوق كلّ أخضر
يا واحة الأمان أقفري
قد استبيحت الحرم
وسيقت النساء والأطفال للحمم
ليطعموا لوحشة الظلم
ليطفئوا ابتسامة الصغير
ليهتكوا قداسة الحرم
وضجّت الأصوات تستغيث ربها
في الليلة التي بكى بها الحصن من شهقة الدماء
وحملت رياحها بألف آه
الكون كله يقول: آه
ويا لذلّة تراد بالجباه
***
تكسري سنابل العطاء واسجدي
ومرّغي تيجانك الشمّاء في الثرى
يا خضرة الزيتون
فلترتدي السواد فوق كل عود أثمرا
ويا مدامع السحاب طوفي على الديار
وأودعي بكل شبر دمعة من السماء
وأكثري على المحارم البكاء...أكثري البكاء
ويا شذا الريحان قبلها تفوح بالعبير
يا شذا الريحان أود أن أذكّرك...
بأنهم لحظة من الظما تفقّدوا ولم يكن هناك ماء
وأنّك ارتويت يومها بأقدس الدماء
الحرّة الطهور
بالحرمة الطهور
تعذّب الذبول في ملامح الزهور
الحرّة التي تداس يا لهولها
عويلها...
يحرك الصخور في جبالها
فيصرخ الملك
يهتزّ في انتظار ومضة لمن ملك
سألت خالقي وكلّنا سأل:
لمن...لمن تركتنا؟
سألت خالقي إلى متى؟
ستطعم الذئاب ما وهبتنا؟!
الهول يا لقسوته
محافل تضم ألف سوط
والموت قادم يدوس فوق موت
***
وبعدما...
وبعدما رأيت ما رأيت
عرفت كيف يقهر الرجال بالضنى...عرفت
وفي مواقع من الأسى بكيت
تحرّك الشيطان حاملا سلاحه
ومضمرا لكل بسمة للنور في صدورنا نواحه
وأطلق الدخان غاضبا...
واستجمع القوى
وبكل حقده الذي يضمه هوى
رأيت...
رأيت كبوة الجواد مضنيه
رأيت دمعة الجسور مبكيه
وبعد...
وبعدما رأيت ما رأيت...هل تعود للطريق؟ هل تعود؟
وقبل أن أجيب
تحرّكت مدامعي هديّة لمن مضى
وأرهفت مسامعي...
لأستعيد من مواطن الغيوب
وصية سمعتها في لحظة من الرضا
واهتز قلبي الذي قد هدّه العذاب
أحسست رعشة بجسمي الذي يخاف غضبة الذئاب
وجاء ضعفي الكئيب جاء
عرفته في كل لحظة من الضنى قد عشتها
أتى يقدّم الرجاء...
تعلقت عيناه بالجواب
يا ترى وبعد...هل تعود للطريق؟ هل تعود؟
عائد أنا من حيث أتيت
عائد أنا لمسجدي
عائد إلى الصلاة والركوع والسجود
عائد إلى الطريق خلف أحمد الرسول
أطلق الخطى حزينة في إثره
عرفت قصة الطريق كلها...
وعائد أنا برغمها
كالفجر...كالصباح مغدق وباسم
والخطو كالرياح عاصف وعارم
لا بديل للخلود
لا بديل للجنان
لا بديل...لا بديل غير ذلّة الرّغام
لا بديل غير خدعة السراب
لا بديل غير وهدة الظلام
لا بديل للإقدام...غير سحقة الأقدام
***
عرفت قصة الطريق كلّها...
الموت أوّل المطاف
لكنّ خضرة الطريق لا يصيبها الجفاف
قادم...وقادم..وقادم
إشراقة مضيئة تجيء في الختام
تقدموا...تقدموا...تقدموا
فبعد لحظة من المسير
ينتهي الزحام
ينتهي الزحام
فينادي واحة الامان ان تقفر وسنابل العطاء أن تتكسر وتسقط تيجانها الشماء
وينادي خضرة الزيتون رمز السلام أن ترتدي السواد حداداً على السلام
ومدامع السحاب أن تودع كل شبراً من السماء دمعة
وأن تكثر البكاء على الحرمات التي ينتهكها الظٌـلام أعداء السلام أعداء الحرية بل أعداء الأنسانية
ولا ينسى الشاعر أن يذكر الريحان بأنه يوماً قد أرتوى بدماء مؤمنة بريئة في أرض حرام
فما أفظع أن تهان الفتاة المؤمنة المجاهدة لأنها تقول ربي الله
ويلجاء الشاعر الى ربه سبحانه يصف له سوء الحال
فالطواغيت ينهبون خيرات شعوبهم ويجزونهم في محافل التعذيب الهمجي
فيقهر من يقهر ويثبت من أيده الله بالثبات
وبعد ذلك يسائل الشاعر نفسه .. هل يتابع الطريق ؟ فيتردد في الأجابة
إلا أنه لا ينسى أن يهدي أخوة الطريق دعاة الحق دموعاً سخية
ويتذكر العهد الذي عاهد الله عليه. ويهم بالأجابة.
فتنتابه رعشة من هول مارأى.فتنتابه رعشة من هول مارأى في الطريق
ويتسلل الخور إلى نفسه. ينتظر القول الأخير.
فيأتي الجواب بقوة..سأعود .. سأعود من حيث بدأت..سأعود إلى مسجدي .. وأنطلق منه داعياً إلى الله
فلقد عرفت بأن الطريق شاقاً وصعب. ولكن.. ولكن أشراقة مضيئة تجيئ في الختام..تقول...
ومن هنا تبدأ كلمات الشيخ إبراهيم عزت
"جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا"
وبعد...
وبعدما رأيت ما رأيت
وبعدما عرفت ما عرفت
الموت حينما دنت مخالبه
والليل حينما اعتدى على الصباح ضاريا يغالبه
الموت كان أمنيه
والموت كان للجراح أغنيه
واختار من صفوفنا
أحبّ من رأت عيوننا
واختار من صفوفنا الكبار
واختار من صفوفنا الرجال صانعي النهار
واختار للذّرى أحبّة كرام
تحية لهم سلام
عيناي تسبحان في الشرود يومها
من يوم أن تحرك الفناء فوق كلّ أخضر
يا واحة الأمان أقفري
قد استبيحت الحرم
وسيقت النساء والأطفال للحمم
ليطعموا لوحشة الظلم
ليطفئوا ابتسامة الصغير
ليهتكوا قداسة الحرم
وضجّت الأصوات تستغيث ربها
في الليلة التي بكى بها الحصن من شهقة الدماء
وحملت رياحها بألف آه
الكون كله يقول: آه
ويا لذلّة تراد بالجباه
***
تكسري سنابل العطاء واسجدي
ومرّغي تيجانك الشمّاء في الثرى
يا خضرة الزيتون
فلترتدي السواد فوق كل عود أثمرا
ويا مدامع السحاب طوفي على الديار
وأودعي بكل شبر دمعة من السماء
وأكثري على المحارم البكاء...أكثري البكاء
ويا شذا الريحان قبلها تفوح بالعبير
يا شذا الريحان أود أن أذكّرك...
بأنهم لحظة من الظما تفقّدوا ولم يكن هناك ماء
وأنّك ارتويت يومها بأقدس الدماء
الحرّة الطهور
بالحرمة الطهور
تعذّب الذبول في ملامح الزهور
الحرّة التي تداس يا لهولها
عويلها...
يحرك الصخور في جبالها
فيصرخ الملك
يهتزّ في انتظار ومضة لمن ملك
سألت خالقي وكلّنا سأل:
لمن...لمن تركتنا؟
سألت خالقي إلى متى؟
ستطعم الذئاب ما وهبتنا؟!
الهول يا لقسوته
محافل تضم ألف سوط
والموت قادم يدوس فوق موت
***
وبعدما...
وبعدما رأيت ما رأيت
عرفت كيف يقهر الرجال بالضنى...عرفت
وفي مواقع من الأسى بكيت
تحرّك الشيطان حاملا سلاحه
ومضمرا لكل بسمة للنور في صدورنا نواحه
وأطلق الدخان غاضبا...
واستجمع القوى
وبكل حقده الذي يضمه هوى
رأيت...
رأيت كبوة الجواد مضنيه
رأيت دمعة الجسور مبكيه
وبعد...
وبعدما رأيت ما رأيت...هل تعود للطريق؟ هل تعود؟
وقبل أن أجيب
تحرّكت مدامعي هديّة لمن مضى
وأرهفت مسامعي...
لأستعيد من مواطن الغيوب
وصية سمعتها في لحظة من الرضا
واهتز قلبي الذي قد هدّه العذاب
أحسست رعشة بجسمي الذي يخاف غضبة الذئاب
وجاء ضعفي الكئيب جاء
عرفته في كل لحظة من الضنى قد عشتها
أتى يقدّم الرجاء...
تعلقت عيناه بالجواب
يا ترى وبعد...هل تعود للطريق؟ هل تعود؟
عائد أنا من حيث أتيت
عائد أنا لمسجدي
عائد إلى الصلاة والركوع والسجود
عائد إلى الطريق خلف أحمد الرسول
أطلق الخطى حزينة في إثره
عرفت قصة الطريق كلها...
وعائد أنا برغمها
كالفجر...كالصباح مغدق وباسم
والخطو كالرياح عاصف وعارم
لا بديل للخلود
لا بديل للجنان
لا بديل...لا بديل غير ذلّة الرّغام
لا بديل غير خدعة السراب
لا بديل غير وهدة الظلام
لا بديل للإقدام...غير سحقة الأقدام
***
عرفت قصة الطريق كلّها...
الموت أوّل المطاف
لكنّ خضرة الطريق لا يصيبها الجفاف
قادم...وقادم..وقادم
إشراقة مضيئة تجيء في الختام
تقدموا...تقدموا...تقدموا
فبعد لحظة من المسير
ينتهي الزحام
ينتهي الزحام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى