منتديات ستار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أم تبيع طفله لضابط مباحث مدينة نصر !

اذهب الى الأسفل

أم تبيع طفله لضابط مباحث مدينة نصر ! Empty أم تبيع طفله لضابط مباحث مدينة نصر !

مُساهمة  Admin الأحد يناير 18, 2009 4:47 am

.. وفي مدينة نصر كانت احدي الامهات اكثر قسوة من خاطفي الأطفال، فقد عرضت ابنها للبيع بخمسة الآف جنيه دون ان تعلم ان المشتري ضابط مباحث قام بتخفيض السعر الي ثلاثة آلاف جنيه ! المتهمتان وبينهما الطفل الضحيه
حكاية تخلو من كل معاني الرحمة والانسانية.. صاغ احداثها منذ بدايتها ثلاثة شياطين هم ابطالها!.. حكاية الخاسر الوحيد فيها طفل رضيع لاتجد إلا الدموع في عينيه.. لاتعرف ان كان يبكي جوعا.. ام كان يرغب في حضن دافيء. لكي يلوذ به مطمئنا؟! واليكم الأحداث من بدايتها

! رجل وامرأة ! المكان : شقة صغيرة باحد شوارع مدينة نصر البعيدة! في صالة الشقة الضيقة كان يجلس رجل في العقد الثالث من عمره وامرأة شابة تصغرة بعدة سنوات.. كان الصمت يجمعها­ حتي قطعة صراخ طفل رضيع ينبعث من حجرة مغلقة.. لم يحرك الاثنان ساكنا.. فقط تذكرا حوارا كان بينهما منذ وقت قصير ولم يكتمل بعد.. وكأن بكاء الطفل­ الذي تلاشي رويدا رويدا­ آثار بينهما الحوار من جديد!

المرأة بادئة بالكلام: لسه ملقتش بيعه للولد ياحسن؟!

الرجل بهدوء: انت مستعجلة ليه ياسماح.. فيه ناس كتيرة محرومة من الضنا ونفسها في ولد.. اطمني انا ومراتي مسئولين عن عملية البيع!

طبعا نصيبي محفوظ؟!

زي ما اتفقنا .. المبلغ حيتقسم علي ثلاثة! كانت تبدو والمسألة مثل صفقة.. طفل مخطوف للبيع.. معروض بأعلي سعر لمن يدفع فيه.. وكأنه مزاد !وتتوالي الأحداث من جديد! المكان نفس المكان .. تلك الشقة الصغيرة­ التي جمعت في بداية أحداثها حسن وسماح! الزمن يتغير هذه المرة.. تحديدا في مساء اليوم التالي! يظهر الطرف الثالث في الجريمة.. زوجة حسن تدلف الي الشقة وقد تهللت اساريرها .. كانت تحمل لهما خبرا سعيدا­ ان يجلسا امامها­ لكي تزف لهما عرضا بصفقة توصلت اليها لاتمام بيع الطفل الرضيع!

الزوجة تبدأ كلامها: خلاص ياسماح.. وجدت الزبون اللي حيشتري ابنك؟!

نعم.. لم يكن الطفل الرضيع المغلوب علي امره­ إلا ابن سماح.. لم تكن هذه هي كل الحقيقة­ ولكنها جزء منها والباقي لم يأت موعده بعد!. تبتسم سماح لهذا الخبر.. سعيده لانها سوف تتخلص من ابنها.. ضناها ­ الذي حملته في بطنها.. وترد بسرعة قائلة : '.. مش معقوله.. بالسرعة دي لقيتي مشتري لحمادة!

والمشتري مستعد بدفع خمسة آلاف جنيه عدا ونقدا في مقابل حصوله علي الولد! ويتدخل الزوج في الحوار قائلا لزوجته : 'دورك ياحبيبتي انتهي لغاية كده والباقي عليٌ انا'! طفل للبيع !

المكان : قسم شرطة مدينة نصر!

زوج المتهمه الذي شارك في اتمام الصفقة

جرس التليفون يرن في مكتب المقدم حمدي النهاي رئيس المباحث.. كان علي الطرف الآخر شخص مجهول يطلب الحضور للابلاغ عن شيء ربما يقود في النهاية الي الكشف عن جريمة.. يطلب رئيس المباحث من هذا الشخص الحضور فورا ولم تمر إلا لحظات قليلة وكان هذا الزائر يطرق باب رئيس مباحث قسم شرطة مدينة نصر.. كان يبدو عليه الاضطراب­ لكنه سرعان ما استعاد هدوءه وبدأ يقص علي ضابط المباحث حكاية مثيرة.. قائلا: اسمي '.......' ميسور الحال.. ناجح في عملي الي اقصي حد­ لكن القدر اراد لي ولزوجتي ان يحرمنا من الانجاب.. بالأمس زارتني سيدة وادعت لي انها تعمل خادمة باحد البيوت وتعرف أسرة فقيرة جدا.. انجب الزوجان فيها الكثير من الاولاد­ حتي عجز الاب علي الانفاق عليهم­ كان آخرهم طفلا رضيعا لم يتعد عمره العام.. ونظرا لضيق ذات يد رب الأسرة ­ اضطر الزوجان لعرض وليدهم­ آخر العنقود­ للبيع وزعمت لي ان السعر خرافي.. خمسة آلاف جنيه'! انتهي بلاغ الزائر ­ الذي انصرف تاركا تليفون تركته تلك المرأة انا اشتريت ! المذكرة التي دونها رئيس مباحث مدينة نصر.. وصلت صورا منها بأقصي سرعة الي مكتب مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة ومدير الادارة العامة لمباحث العاصمة ونائبه ومأمور قسم مدينة نصر.. وكان القرار الصادر في النهاية واضحا وصريحا وهو سرعة التحريات وكشف غموض ماقاله صاحب البلاغ في بلاغه.. خاصة بعدما انتشرت في الايام الاخيرة ظاهرة خطف الاطفال الرضع من المستشفيات! الجزء الثاني من الخطة كانت مسئولية الرائد علي نور الدين معاون المباحث.. يطلب السيدة المزعومة في رقم التليفون­ الذي تركته للرجل الثري.. ويدور هذا الحوار تليفونيا!

مساء الخير يامدام.. انا فلان.. ياتري العرض مازال ساريا؟!

طبعا.. طبعا.. صدقني انا بهديك ولد زي القمر!

وانا موافق­ لكن بصراحة السعر غالي شوية!

5 آلاف جنيه كثير في ولد.. ده الضنا غالي يابيه !

لازم تكرميني في السعر.. بصراحة انا مش حدفع فيه إلا 3 آلاف جنيه!

لحظات صمت ترد بعدها زوجة حسن قائلة: عموما ماجتش في جمل.. مبروك عليك حمادة­ لكن ماتنساش حلاوتي! وانتهي الحوار بين المشتري­ ضابط المباحث­ وزوجة حسن­ علي موعد تم تحديده في صباح اليوم التالي! كمين ! سيارة ملاكي تتحرك من امام قسم شرطة مدينة نصر بداخلها الرائد زياد وفا معاون المباحث والقوة المرافقة له ­ الي الميعاد والمكان المتفق عليه باحد شوارع مدينة نصر الهادئة! ضابط المباحث ورجاله ينتظرون داخل السيارة ­ قدوم الشخص المتفق عليه ­ وهو حسن­ لاتمام عملية التسليم والتسلم !.. دقائق قليلة مرت ويظهر رجل حاملا في يده طفلا رضيعا يضمه الي صدره .. يتلفت حوله في خوف! يلمحه ضابط المباحث.. يخرج من سيارته ­التي كانت بعيدة عن مرمي بصر الرجل.. يتجه نحوه بخطوات سريعة.. كان جزءا من التمثيلية ان يبدي ضابط المباحث لهفة في حمل الطفل وضمه الي صدره­ ولكن حسن كان لايزال ممسكا بقوة بجسد الطفل الضعيف ­ الذي كان مستسلما.. يقول للمشتري بعصبيه: 'انا أسف يابيه .. دي أمانه.. سلمني واستلم '! في هذه اللحظة كان رجال المباحث يحيطون بالرجل .. يأخذون منه الطفل واقتادوه الي قسم الشرطة!

المهمة لم تكتمل بعد ! سيارة اخري كانت تتجه الي حيث تقيم الزوجة والأم سماح وهناك تمكن ضباط المباحث من القبض عليهما. الام تكذب ! اعترافات سماح في محضر الشرطة لم تقنع ضابط المباحث­ حيث ادعت: 'انها تعرض ابنها للبيع بعد ماضاقت الحياة بها وبزوجها­ العاطل ­ خاصة وانها انجبت الكثير من الاطفال ولم تعد قادره علي تربيتهم'!

ساكن فين جوزك ياسماح؟!

في القطامية!

معاك شهادة ميلاد للولد؟!

وآخرجت سماح بالفعل­ شهادة ميلاد لابنها من حقيبة يدها­ مدون بها اسم الأب ويدعي محمد احمد.. صادرة من مكتب صحة السيدة زينب! احساس رئيس المباحث كان يسير في اتجه آخر.. ولكنه لم يسبق الأحداث!.. انطلق الي حيث العنوان الذي ادلت به سماح.. وكانت المفاجأة ان اسم الشارع وهمي! وجاءت التحريات بعد ذلك تحمل الكثير من المفاجآت المثيرة!

سماح لم تكن سوي بنت طائشة. هربت من اسرتها من ابوالمطامير ­بحيرة­ الي القاهرة حيث احلام الثراء­ التي طالما داعبت خيالها في كل لحظة.. تعرفت علي شاب.. وتزوجته ­ لكن وجدته عقبه في طريق طموحاتها.. طلبت منه الكلام وتركت له أبنها الذي انجبته منه!

ومرت شهور علي سماح وهي تهيم علي وجهها في شوارع القاهرة ­ حتي تعرفت علي شاب آخر احبها بصدق.. ولم يتردد في عقد قرانه عليها وتم تأجيل الزفاف حتي العثور علي شقة الزوجية!

ولانها رفضت ان تعيش حياة كريمة­ سرعان ماتعرفت علي شخص آخر­ سيء السمعة يدعي حسن.. فرش لها طريق الشيطان بالورود ­اخذها لتعمل في شارع الهرم ­داخل احد الملاهي الليلية وهناك كانت بداية سماح مع الحرام.. والنهاية حتمية لمن يسير في هذا الطريق.. جنين حملته الأم بلا أب تعرفه ­ في احشائها!

وكان لابد من أب يدون في الاوراق الرسمية لهذا الطفل القادم للحياة!.. طرأت علي عقلها فكرة شيطانية ­ حينما استغلت قسيمة الزواج من زوجها الثاني­ والتي كانت بحوزتها ­ وذهبت الي مكتب صحة السيدة زينب وهناك لم تجد صعوبة في أن تنسب وليدها ­ مجهول الأب­ الي زوجها!

وكانت المفاجآة الاخيرة في سلسلة تحريات ضباط المباحث­ حينما عثروا علي الزوج المخدوع­ الذي انكر نسبه لهذا الولد مؤكدا انه عقد قرانه فقط عليها ولم يدخل بها او يعاشرها معاشرة الازواج! ويحيل مأمور قسم شرطة مدينة نصر المتهمين الثلاثة الي النيابة ­ التي امرت بحبسهم. دموعهم! وكانت محطتنا الاخيرة داخل قسم مدينة نصر! سألنا سماح: 'كم يبلغ عمرك'؟! وترد المتهمة: '21 سنة'؟!

من والد الطفل­ الذي حاولت بيعه؟!

معرفش !!

بتشتغلي فين ؟!

في شارع الهرم؟

بتشتغلي ايه ؟!

مضيفة.. يعني أقدم المشروبات للزبائن!

ماذنب هذا الطفل البريء ­ الذي جنيت عليه؟!

واختارت سماح دموعها­ لكي تجيب لنا عن هذا السؤال.. لم تكن دموعها هي الوحيدة ­التي رأيناها­ ولكن انهارت شريكتها في الجريمة زوجها المتهم حسن­ الذي حاول هو الآخر الاحتفاظ بهدوئه­ ولكنه لم يستطع فانهار باكيا!.. ولكن يبقي السؤال الذي يجيب علي دموعهم هذه ! وماذا يفيد الندم بعد فوات الآوان؟!

Admin
Admin

المساهمات : 402
تاريخ التسجيل : 04/01/2009

https://arabs2.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى