منتديات ستار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إنه صاحب المطوية الصغيرة .. 1

اذهب الى الأسفل

إنه صاحب المطوية الصغيرة .. 1 Empty إنه صاحب المطوية الصغيرة .. 1

مُساهمة  Admin الإثنين يناير 19, 2009 8:32 pm

سألت أحد الأحبة ؛ مدراء أحد مراكز الجاليات في المملكة وقلت له : حدثني بأعجب قصة قد مرت عليك خلال خدمتك في هذا المجال الدعوي ..
فقال : إنَّ أعجب قصة قد مرت علي ..
كنت جالساً في هذا المكتب فجاءني رجل فلبيني يريد الدخول في الإسلام ..
فرحت بذلك وابتهجت ؛ لأننا نحن الذين نذهب إليهم ، وحريصين عليهم ..
وهذا يأتيني لمكاني ..
قلت في نفسي الحمد لله ..الحمد لله ..
فقال : كيف الدخول في الإسلام ؟..
فبدأت أعلمه بذلك حتى قلت له : أن تنطق بالشهادة ..
فقلت له : قل أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنَّ محمداً رسول الله ..
نطق بها ولسانه يتعثر ..
أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ..
{ فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ } ..
لقد انطلقت بداية التميز في هذه القصة ..
إنه بدأ نور الإيمان يتحرك في قلبه ..
إنه رجل طالما دعا غير الله ..
طالما سأل غير الله ..
طالما سجد لغير الله ..
طالما انفق ماله لغير الله ..
طالما فعل وفعل وعمل ..
ولكن تحرّك نور الإيمان في قلبه ..
{ أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا } ..
قبل القصة أسألك عدة أسئلة ..
السؤال الأول : كم عمرك ؟!.
السؤال الثاني : كم مدة هدايتك ؟!.
السؤال الثالث : ماذا قدَّمت لدين الله ؟!.
السؤال الرابع : هل سهرت ليلة في سبيل الله ؟!.
السؤال الخامس : كم أقصى مدة جلست في المسجد ؟!.
السؤال السادس : هل بكيت يوماً لأنك لم تقدم لدين الله ؟!.
السؤال السابع : كم أنفقت في سبيل الله ؟!.
السؤال الثامن ، والسؤال التاسع ، والسؤال العاشر ، ولن تنتهي الأسئلة ..
بدأ نور الخير في قلب هذا الرجل ..
يقول الشيخ في كل يومين أو ثلاثة وإذا برجل فليبني يأتي به معه يقول : إنه قد دخل في الإسلام ..
وكل يوم أو يومين يقول : إنَّ عندي ممرضة أو طبيبة لقد أعلنت دخولها في الإسلام .. أخبر الأخوات في القسم النسائي يستقبلونها ..
يقول بدأ يظل حاله على هذه الحال ..
كل أسبوع ..في الأسبوع مهتدٍ أو مهتديين أو ثلاثة ، أو امرأة أو امرأتين ..
مهندس الكترونيات ..
نقلنا كفالته على مكتب الجاليات ..
لقد ازداد نشاط الرجل ..
لقد ازداد خيره ..
بدأ يتحمس للدين أعظم مما كان يتحمّس ..
نفتخر بأنَّ هدايتنا عشر أو عشرون سنة !!..
وآخر يفتخر بأنه داعية إلى سنوات كذا !!..
وآخر إمام مسجد خدمته في المسجد ثلاثون سنة !!..
وآخر ، وآخر ، وآخر !..
يقول الشيخ : نقلنا كفالته على مكتب الجاليات ..
لقد ازداد نشاط الرجل ..
نقول إنه لا ينام الليل ؛ ولا يرتاح في النهار ..
يتجوَّل على القرى والهجر ..
والله لا نكلفه بذلك بل هو الذي يذهب ..
لقد زوّجنا بعض الرجال المهتدين من بعض النساء المهتديات ..فلله الحمد ..
ذهب إلى الفلبين ..
عاد إلينا وقال : لقد فتحت مدرسة إسلامية ..ولله الحمد ..
لقد ذهب بعض الدعاة من الدمام فرأوها ورأوا نشاطها ..
رجلٌ هنا بهذه البلاد ويشرف عليها هناك ..
ثم تأمل ..
تأمل ..
لم ندخل في العجائب في هذه القصة بعد ..
ما رأينا شيء !..
ما سمعنا شيء !..
حدّثت بهذه القصة في أحد المناطق فجاءني أحد المشايخ وقال : هذا ..لقد جاءنا هنا ، وأحضرنا له ثلاثمئة فلبيني ألقى عليهم محاضرة مدة ساعتين ..
مدة ساعتين ..
ما انتهى إلا وثلاثة يدخلون في الإسلام ..
ما انتهى إلا وثلاثة يدخلون في الإسلام ..
ثم العجب ..
ثم العجب ..
ندخل في العجب في هذه القصة ..
حتى ندرك الصبر على طاعة الله وعلى الدعوة إلى الله تعالى ..
أصيب بمرض السرطان ..
فلا إله إلا الله ..
بدأ معه في أصبع من أصابع الرجل ..
قرر الأطباء عندنا بالمملكة لا بدَّ من قطعه ..
وافق على ذلك ..
قُطع الأصبع ..
تتوقعون أخذ إجازة ؟! ..
لا ..ما أخذ إجازة ..
يعمل ..
وبعده فترة وجيزة انتشر مرض السرطان في رجله كلها ..
قرر الأطباء عندنا بالمملكة قطع الرجل ..
لقد وافق الرجُل على ذلك ..
أصبح برجل ثالثة ..
إنها عصا يتكأ عليها ..
يسافر إلى الفلبين ..
يذهب ولم تعيقه هذه الرجل عن الدعوة إلى الله ..
فأين المتشاغلون بالزوجات ؟!..
أين المتشاغلون بالوظائف ؟!..
أين المتشاغلون بمزارع وحيوانات وأمور عن تقديم دعوة الله ؟!..
يقول الشيخ : قُطعت رجله ولم يتغير نشاطه ..
لم يتغير نشاطه بل يسافر إلى الفلبين ويرجع مرة أخرى ..
ونحن نقول له : خلاص استرح لأولادك ..
استرح في بلادك ..
قال : لا .. أرضكم هذه خصبة ..
الذين يأتونكم هؤلاء من سنوات لقد تأثروا وقلوبهم لينة ؛ أما الذين هناك فلا ..فلا ..فلا ..
ثم بدأت أحواله تزداد دعوةً ونشاطاً وحيوية وقوة ..
فلا إله إلا الله ..
ما أعظم الذين يقدمون لدين الله ..
فأين هممنا الفاترة ؟!..
وأين نشاطنا الفاتر عن نصرة دين الله ؟!..
لئنَّ الدين يحتاج لرجال ينصروه ..
نعم ..ليحتاج لرجال ينصرونه ..
شباب من أهل جدة ..
شباب من أهل جدة في العام الماضي في الحج جزاهم الله تعالى خير الجزاء ..
قاموا بنشاط دعوي غريب وعجيب..
لعل منكم من يخرج بإذن الله وينبري لهذا النشاط ..
فكم أنا وأنت قد قصدنا مكة ، وكم ذهب بعض شباب المكتبات وغيرها لمكة ، وكم وكم ..
إنهم مجموعة من الفضلاء اشتروا حافلة واشتركوا فيها ثم ماذا يا ترى ؟!..
هم ما يقرب الخمسة أو زيادة ..
السيارة خلال أيام التشريق وقبلها تشتغل أربعة وعشرين ساعة لا تقف ..
ماذا تفعل ؟!.
اسمعوا يا من تجوبون بسياراتكم الطرقات ..
يا من تلمعون ..
يا من تزبردون ..
يا من تفعلون وتعملون ..
يا من جعلت السيارة أكبر همك ، وبيتك أكبر شغلك ..
استمع ..
إنهم قاموا بالسقيا للحجاج ..
ثم الأمر الأعظم من ذلك مع هذه السقيا ..
وفروا دعوة إلى الله ..
إنهم بدأوا يعالجون الشح الذي يقوم به بعض سائقي السيارات ..
يقول الأخوة : نحمل الأحبة من منى ونذهب بهم إلى مكة وننقلهم من المشاعر ..
ما هو الشرط ! ..
عندما يركب الحاج فيقول : كم الأجرة ؟.
يقول : اركب .... اركب ..اركب على ما تشاء ..
فإذا ركب الحجاج وسقوهم ؛ ولعلكم تتخيلون بينهم غير العربي ، وغير الخليجي ، بينهم من هو من شرق آسيا ، وبينهم من هو من غربها ، وبينهم، وبينهم ، وبينهم ..
لغات لا يعرفون كلامهم ..
فيسقونهم الماء ، ويطعمونهم بعض الطعام ..
خلال المشوار نصف ساعة أو زيادة ..
خلال المشوار ..
كلام عن العقيدة ..
كلام عن التوحيد ..
كلام عن الخير ..
عن هذه المشاعر ..
يبكي الحجاج ..
يتأثر الحجاج بهذا الأسلوب الدعوي الذي قام به بعض هذه الفئات ..
فما هو السرّ في التميز ؟!..
وما هو سرّ التميز في هذه القصة !..
عندما ينزل الحجاج يدفعون ضعف القيمة فيقولون لهم : { إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً } ..
فينزل الحجاج يبكون ويذرفون الدمعات ، ويبدأ هذا وذاك وذاك يقولون : زورونا في مخيمنا ..
زورونا في مكاننا ..
زورونا ..
يقول الأحبة : فيذهب بعض طلاب العلم معنا لزيارة هذه المخيمات فيستقبلونهم استقبلالاً بحفاوة وإكرام ..
والعجيب أنهم يدعوننا لزيارتهم في بلادهم ؛ ولقد زرناهم في بلادهم ..
ولقد زرناهم في بلادهم ..
ولقد جاء رجل وحدثني بها قبل شهرين تقريباً ..
جاء من أدغال إفريقيا ..
يقول : ذهبنا إلى هناك ..
قصدنا أحد التجَّار ..
مسكنه تقريبا 10 كيلو في 10 كيلو ..
دخلنا ذلكم القصر ..
أغلب الذين عنده من الهندوس ، وهو رجل مسلم تاجر ..
زرناه ..
بدأنا نذكر له الدين ..
أوَ تدرون ما الذي قال !!..
لقد قال لهم : إنني أتبرع بقصري هذا كله على دار تحفيظ القرآن ، وأجعله في سبيل الله ؛ وأبني لي قصراً آخر ..
ثم قال للعمال : إما أن تسلموا وإما أن تخرجوا ..
فقالوا : أسلمنا ودخلنا في دينك ..
إنها الدعوة إلى الله ..
إنها الدعوة إلى الله ..

Admin
Admin

المساهمات : 402
تاريخ التسجيل : 04/01/2009

https://arabs2.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى