مواقف وذكريات مع كبار العلماء
صفحة 1 من اصل 1
مواقف وذكريات مع كبار العلماء
* الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمة الله:
لقد كان سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله مُحباً للخير، وعطوفاً على الجميع، ابتسامته مشرقة، وجبهته مضيئة من أثر الطاعة والعمل الصالح..
يبدأ التسجيل وأنفاس سماحته رحمه الله ودقّات قلبه كلها ذكر وتسبيح وتحميد لله عز وجل ، فأقوم بترتيب الأسئلة لبرنامج :" نور على الدرب" فيقول سماحته: توكلوا على الله.
فنسجل حلقة من برنامج " نور على الدرب" نعرض فيها جملة من الأسئلة في العقيدة، والحديث، والفقه، وهذه الأسئلة تكون قد وجهت باسم الشيخ وكان يجيب عليها بعلمه الواسع وسعة صدره ، مستحضراً الأدلة من الكتاب والسنة.
وكان في كل جواب استشهاد بأية كريمة أو حديث شريف أو حكمة خالدة، فكان رحمه الله لا يكل ولا يمل من أجل الدعوة ،ومن أجل تبصير الناس بأمور دينهم، ونشر عقيدة التوحيد، والدعوة إلى الله بحكمة وبصيرة فرحمة الله رحمة الأبرار.
* الشيخ صالح بن غصون رحمه الله:
لقد كان الشيخ رحمه الله أنموذجاً فريداً في محافظته على المواعيد ودقته.
وانفراد الشيخ بطريقته المحبوبة لدى كثير من مستمعيه؛ حيث يبدأ إجابة كل سؤال بحمد الله . فكان الشيخ يتحدث للمتعلم وغير المتعلم، وكان للشيخ وقار وهيبة؛ وقار عندما يتحد ، وهيبة عندما ينصح ويوجه.
وكان عطوفاً على الفقراء والمحتاجين والمعوزين، وكان يوصي أحد أبنائه الصالحين بتوزيع الأرزاق عليهم، وكان يشفع لمن طلب منه الشفاعة ، وقد كتب معي أكثر من مرة رحمه الله رحمة الأبرار ورفع درجته في المهتدين .
في أحد الأيام وبعد صلاة المغرب كان لي موعد مع فضيلته، وعند منزله وجدت أحد الشباب ينتظر الشيخ، وصل الشيخ وسلم علينا واستأذنته بالدخول، فدخلت، وأخبرت الشيخ بأن الشاب ينتظر عند الباب، فقلت له: هل لديك موعد معه يا شيخ؟ فقال: لا ولكن طلب مني ورقة شفاعة في توظيفه وخطابه جاهز.
فنادى أحد أبنائه ليعطيه الخطاب فقال: ما أوصافه يا أبا خالد؟ قلت: عليه ولا سيما الصالحين فقال: الحمد لله.
* الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
إن الله عز وجل أكرم الشيخ رحمه الله ومنحه قدرة على التحمل والصبر من أجل تبليغ الدعوة، فكان لا يمل ولا يكل أثناء التسجيل؛ فكان يسجل من التاسعة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً، وكان حريصاً على إيقاف التسجيل فور سماعه الأذان، وكان يردد مع المؤذن جمل الأذان ويدعو بالدعاء المشروع بعد الأذان، ثم نقوم لأداء صلاة الظهر ونعود لمواصلة التسجيل بعد صلاة العصر.
ثم بعد المغرب يستأنف الشيخ درسه في المسجد وحتى بعد صلاة العشاء.
وكان سماحته يحرص على الذهاب إلى المسجد ماشياً على قدميه آخذا ًبالسنة، وكان يحرص أثناء التسجيل على تلطيف الجو وذلك بتناول الشاي والقهوة من زمزميات توضع حولنا.
من المواقف أنني طلبت منه ذات مرة أن أوصله بسيارتي إلى المسجد فاعتذر الشيخ قائلاً: سأمشي على قدمي يا أبا خالد.
لقد كان سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله مُحباً للخير، وعطوفاً على الجميع، ابتسامته مشرقة، وجبهته مضيئة من أثر الطاعة والعمل الصالح..
يبدأ التسجيل وأنفاس سماحته رحمه الله ودقّات قلبه كلها ذكر وتسبيح وتحميد لله عز وجل ، فأقوم بترتيب الأسئلة لبرنامج :" نور على الدرب" فيقول سماحته: توكلوا على الله.
فنسجل حلقة من برنامج " نور على الدرب" نعرض فيها جملة من الأسئلة في العقيدة، والحديث، والفقه، وهذه الأسئلة تكون قد وجهت باسم الشيخ وكان يجيب عليها بعلمه الواسع وسعة صدره ، مستحضراً الأدلة من الكتاب والسنة.
وكان في كل جواب استشهاد بأية كريمة أو حديث شريف أو حكمة خالدة، فكان رحمه الله لا يكل ولا يمل من أجل الدعوة ،ومن أجل تبصير الناس بأمور دينهم، ونشر عقيدة التوحيد، والدعوة إلى الله بحكمة وبصيرة فرحمة الله رحمة الأبرار.
* الشيخ صالح بن غصون رحمه الله:
لقد كان الشيخ رحمه الله أنموذجاً فريداً في محافظته على المواعيد ودقته.
وانفراد الشيخ بطريقته المحبوبة لدى كثير من مستمعيه؛ حيث يبدأ إجابة كل سؤال بحمد الله . فكان الشيخ يتحدث للمتعلم وغير المتعلم، وكان للشيخ وقار وهيبة؛ وقار عندما يتحد ، وهيبة عندما ينصح ويوجه.
وكان عطوفاً على الفقراء والمحتاجين والمعوزين، وكان يوصي أحد أبنائه الصالحين بتوزيع الأرزاق عليهم، وكان يشفع لمن طلب منه الشفاعة ، وقد كتب معي أكثر من مرة رحمه الله رحمة الأبرار ورفع درجته في المهتدين .
في أحد الأيام وبعد صلاة المغرب كان لي موعد مع فضيلته، وعند منزله وجدت أحد الشباب ينتظر الشيخ، وصل الشيخ وسلم علينا واستأذنته بالدخول، فدخلت، وأخبرت الشيخ بأن الشاب ينتظر عند الباب، فقلت له: هل لديك موعد معه يا شيخ؟ فقال: لا ولكن طلب مني ورقة شفاعة في توظيفه وخطابه جاهز.
فنادى أحد أبنائه ليعطيه الخطاب فقال: ما أوصافه يا أبا خالد؟ قلت: عليه ولا سيما الصالحين فقال: الحمد لله.
* الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
إن الله عز وجل أكرم الشيخ رحمه الله ومنحه قدرة على التحمل والصبر من أجل تبليغ الدعوة، فكان لا يمل ولا يكل أثناء التسجيل؛ فكان يسجل من التاسعة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً، وكان حريصاً على إيقاف التسجيل فور سماعه الأذان، وكان يردد مع المؤذن جمل الأذان ويدعو بالدعاء المشروع بعد الأذان، ثم نقوم لأداء صلاة الظهر ونعود لمواصلة التسجيل بعد صلاة العصر.
ثم بعد المغرب يستأنف الشيخ درسه في المسجد وحتى بعد صلاة العشاء.
وكان سماحته يحرص على الذهاب إلى المسجد ماشياً على قدميه آخذا ًبالسنة، وكان يحرص أثناء التسجيل على تلطيف الجو وذلك بتناول الشاي والقهوة من زمزميات توضع حولنا.
من المواقف أنني طلبت منه ذات مرة أن أوصله بسيارتي إلى المسجد فاعتذر الشيخ قائلاً: سأمشي على قدمي يا أبا خالد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى