حرية الراي ام حرية الكفر

الحمدلله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على اله و صحبه و بعد
هذه رسالة عاجلة نوجهها لكل مسلم غيور على دينه و نبيه محمد صلى الله عليه و سلم بعد الهجمة الحاقدة على نبي الاسلام و رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم ليقوم بواجبه العقدي بنصرة النبي صلى الله عليه و سلم حيث نشرت صحيفة دانمركية تسمى "يلاندز بوسطن" صورا لاثني عشر رساما فيها اساءة بالغة الى النبي محمد صلى الله عليه و سلم . و بما ان الايمان بالله تعالى يعني الايمان بالنبي صلى الله عليه و سلم و الايمان به صلى الله عليه و سلم يتطلب حقوقا له علينا و منها الدفاع عنه و حماية عرضه , كان هذا البيان جزءأ من حقه علينا صلى الله عليه و سلم.

حقوق النبي صلى الله عليه و سلم على المسلمين:
1-الايمان به رسولا و نبيا صلى الله عليه و سلم
2-تصديقه فيما يخبر به من امور الشرع و الغيب
3-صاعة اوامرة و اتباع سنته و التحاكم اليه
4-محبته اكثر من النفس و الاهل و الولد و المال
5-احترامه و اكرامه و تعظيمه و اجلاله و الدفاع عنه حيا و ميتا صلى الله عليه و سلم
6-الصلاة عليه صلى الله عليه و سلم
7-محبة اهل بيته و قرابته صلى الله عليه و سلم
8-محبة الصحابة جميعا رضي الله عنهم
فهذه حقوقه صلى الله عليه و سلم على كل مسلم ينطق الشهادتين, و لا تتم شهادته بنقص اي حق من هذه الحقوق

حقه بالدفاع عنه و احترامه و اجلاله و تعظيمه
اذا من حق النبي علينا الاحترام و التبجيل و التعظيم و و الدفاع عنه صلى الله عليه و سلم ببذل الافس و الاموال دونه و الذود عن عرضه صلى الله عليه و سلم حيا و ميتا

من هو الرسول صلى الله عليه و سلم
هو محمد بن عبدالله رسول الله و نبيه و خاتم انبيائه و رسله , سيد الكونين و الثقلين, امام الورى , خير من وطئ الثرى , احب الخلق الى الله تعالى وصفيه و خليله , اول من يفتح باب الجنة و اول شافع و مشفع و اول من تنشق الارض عنه من رفع ذكره و شرح صدره ووضع وزره و غفر ما تقدم و تاخر من ذنبه.
رسول الله للانسانية و الرحمة المهداة الى الحجر و الشجر و البشر و الجن و الطير و الحيوان. و من اسرى به الى المسجد الاقصى و عرج به الى السماوات العلى فادناه و كلّمه. صاحب الايات (المعجزات) الكثيرة الظاهرة الباهرة.

موقف الشرع من الاستهزاء و السب للرسول صلى الله عليه و سلم
من المعلوم بالدين بالضرورة ان الاستهزاء بالرسول صلى الله عليه و سلم و السخرية و سبه اذا صدر من رجل مسلم فانه يصبح مرتدا خارجا من الملة و الدين, فكيف اذا صدر ذلك من كافر اصلا , و في كلا الحالتين فان الشرع الكريم يامر بقتل هذا الانسان في حال وجود دولة اسلامية حتى لو تاب.
قال الامام احمد بن حنبل :" من شتم النبي صلى الله عليه و سلم او تنقّصه مسلما كان او كافرا فعليه القتل"
قال القاضي عياض:"اجمعت الامة على قتل منتقص النبي صلى الله عليه و سلم من المسلمين و سابّه"
وقال ابن عبد الحكم"من سب النبي صلى الله عليه و سلم من مسلم او كافر قتل و لم يستتب"

واجب الحكام و العلماء و المسلمين عموما نحو النبي صلى الله عليه و سلم

بما انه لا توجد دولة اسلامية تطبق حد القتل على هؤلاء السفهاء فليس اقل مما يلي غيرة على النبي صلى الله عليه و سلم
1- القيام بحقوقه المذكورة سابقا و منها نصرته و الدفاع عنه و نشر سيرته العطرة بين المسلمين و غيرهم لتعريفهم به صلى الله عليه و سلم
2-الضغط على حكومة الدنمرك و النروج و الصحيفة و الرسامين للاعتذار الصريح و العلني من المسلمين, لا الاعتذار الكاذب
3-مقاطعة بضائعه: (زبدة لورباك – جبنة بوك- حليب دانو- حليب انكور-جبنة البقرات الثلاث –جبنة موزيريلا- عصير صن شاين- ماركة كريسبي للمأكولات الخفيفة –ماركة كيندر سربرايز kinder surprise .... الخ)
4-استدعاء سفراء بلادنا العربية و الاسلامية و ابلاغ سفرائهم عندنا بالموقف الغاضب من تصرفاتهم الرعناء الحمقاء.
5-مراسلة مواقع الصحيفة ووزارة الثقافة ووزريها و الرسّامين و ابلاغهم بموقفنا. كل هذا و غيره ليعلموا خطورة تصرفاتهم و لله العزة و لرسوله و للمؤمنين.

مقولة حرية الرأي:
تذرعت الحكومة الدنمركية و الاتحاد الاوروبي بكل وقاحة بانها تكفل حرية الرأي فلا يمكنها الاعتذار و لا طلبه من الرسّامين و الصحيفة بناء على ذلك. فنقول : لماذا يمنع الكلام عن المحرقة (الهولوكست) و لا حتى البحث النزيه فيها و يحاكم من يشكك باي معلومة عنها و تسحب شهادته و يسجن او يقتل. و لماذا هناك خطوط حمراء على ما يسمى السامية و تمنع امريكا الاعلام ان يتحدث عن اي شيء يعارض رأيها حول العراق و افغانستان , لماذا هناك خطوط حمراء على بعض الاشياء عندهم بينما قرآننا يداس في غوانتنامو و العراق و مساجدنا تقصف و اعراضنا تنتهك و دماؤنا تراق و نبينا يستهزأ به و حجاجنا في الاعلام الامريكي يهانون....لماذا كل هذا مباح؟! محرماتهم حرام و حرماتنا حلال, و صدق وزير الثقافة الاماراتي لما قال :" ان هذه الرسوم تطرف ثقافي و لا حرية رأي".

موقف الحكومة الدنمركية و الاتحاد الاوروبي:
امتنع رئيس حكومة الدنمرك عن استقبال سفراء دول عربية و اسلامية و ممثلي المراكز الاسلامية لمناقشة الموضوع و رفض تقديم اعتذار للمسلمين عن الاساءة الوقحة التي تعرضوا لها. و تذرع بان القانون يكفل حرية الرأي. و قام الاتحاد الاوروبي بتاييد موقفه ليس هذا فقط, بل قام المفوض التجاري الاوروربي بتحذير السعودية من تحويل موضوع المقاطعة الى المنظمة التجارية العالمية التي تمنع قوانينها ذلك. و قال ماندلسون: ان مقاطعة السلع الدنمركية هي مقاطعة لمنتجات الاتحاد الاوروبي . فنقول: من حقكك ان تغضب و تغار على اقتصادك و من حقنا ان نغضب نصرة لنبينا صلى الله عليه و سلم فهو اغلى علينا من مال الدنيا كلها و من ارواحنا و اهلينا و اولادنا

كلمة اخيرة
اخي المسلم انه نبينا و رسولنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم لا ترض بالمهانة له تحرك افعل شيئا حتى لو كنت من العصاة او المذنبين و المقصرين, الا تغار عليه, انه دينك و عقيدتك و كرامتك و شرفك ووجودك فانت مسلم

فإنّ ابي ووالدتي و عرضي لعرض محمد منكم وقاء

و صلى الله على على نبينا محمد و اله و صحبه و سلم