يا دارَ غـزة…
صفحة 1 من اصل 1
يا دارَ غـزة…
يا دارَ غــزة أقـوتْ نخـوةُ العـَرَبِ
مَن ضَيّقوا الأرضَ في ميدانها الرحِبِ
لو كان في الحيّ مَن تشتدّ غضبتُه..
لكـنهـم مُوّتـوا مـن سالـف الحِـقـَــبِ
فكـيـف تهنأ للغـافـيـن نومـتُهـم؟!
وكيـف تهتـزّ فيهـم نشوةُ الطـرَبِ؟!
أدري بأنّ كلامَ الشعر ليس يفي
في فورة الدمِ ما يطغى على اللهـبِ
لـكـنّهـا زفـرةٌ لـو كُـتّمَـتْ قَتَـلـتْ
وليس في بوحها التفريجُ للكُـرَبِ
ما بالُ غزة والأطفالُ بيدَرُها؟!
كـأنّ كـل رضيـعٍ مرسـلٌ ونبـي!
أم إنهـم صِبْيَةٌ إن خُـلّفـوا هَدَمـوا
مُلكَ الفراعنةِ المذكور في الكـتب؟
هل كان موسى سوى طفلٍ أحاطَ به
يـمّ فراحَ يشق الحَجْبَ للحُجُـبِ؟!
فرعونُ كان رحيماً عندما قتلـَتْ
يداهُ عاماً وخلّى القتلَ في العقِبِ
وكـان هـتـلـرُ نبـراسا ومـدرسـةً
سِرْتم على نهجه حَرْقاً فلم يَغِــبِ
تُرى أتـمَّ رضيعُ الليل رضعـتَـه؟
أم طاف حُلمٌ على الأجفان والهُدُبِ؟
فإن وهبتم هدايا الموت في غسَقٍ
فـلـتـجـعـلـوهـا بلا نارٍ ولا لَـجـَـبِ
لا توقـظـوهُ لعـلّ الفـجـرَ يُدركُه
قبـل انطمار بقايا المهـد في التُرَبِ
لا تفـرحـوا فلـئن ناحـت مُثَكّلةٌ
واسترجعــتْ، فعـليكم شـرّ مُنقـلَـبِ
تُراكَ عُـدتَ غـداةَ القـتـل مُنتشياً؟
إلـى بنيكَ تُناغـي ناعـمَ الزغَـبِ!
أوثِقْ قِماطَ الذي في المهد واهدِ لهُ
وعـداً توَلاهُ بالتعـقـيـب والطـلــبِ
ألـمْ يسـؤكَ إذِ اغـتـلـتَ البراءة أنْ
تُدعى بلثغته – وهو البرئُ- "أبي"؟!
لـقـد مـددتَ لـه كـفـاً مُلطَـخـةً
بها وَشمْتَ على تاريخه الخَرِبِ
فقـل له قد زرعـتُ اليومَ سُنبلةً
من ألف حقدٍ غداً تجنيه فارتقِبِ
أما ادّكَرْتُم هباء العِجلِ مُحترقاً؟!
بوءوا إذن بجحيـمٍ ساجـر اللهـبِ
هذي البلادُ لنا حتى وإن غُصٍبَتْ
فالحُرّةُ الحقّ لا تعنو لمُغتصِـبِ
حتى حجارتُها من قلبها قفـزتْ
تهوي عليكم بنيرانٍ كما الشُهبِ
وقد كسرتم عصا موسى فليس لكم
في هَوْجة البحر مِن شَقّ ولا سَـرَبِ
فـإنّ لله عـيـناً ليـس غـافــلــةٌ
وإنّ للحـق وعـداً ليـس ذي كـذبِ.
مَن ضَيّقوا الأرضَ في ميدانها الرحِبِ
لو كان في الحيّ مَن تشتدّ غضبتُه..
لكـنهـم مُوّتـوا مـن سالـف الحِـقـَــبِ
فكـيـف تهنأ للغـافـيـن نومـتُهـم؟!
وكيـف تهتـزّ فيهـم نشوةُ الطـرَبِ؟!
أدري بأنّ كلامَ الشعر ليس يفي
في فورة الدمِ ما يطغى على اللهـبِ
لـكـنّهـا زفـرةٌ لـو كُـتّمَـتْ قَتَـلـتْ
وليس في بوحها التفريجُ للكُـرَبِ
ما بالُ غزة والأطفالُ بيدَرُها؟!
كـأنّ كـل رضيـعٍ مرسـلٌ ونبـي!
أم إنهـم صِبْيَةٌ إن خُـلّفـوا هَدَمـوا
مُلكَ الفراعنةِ المذكور في الكـتب؟
هل كان موسى سوى طفلٍ أحاطَ به
يـمّ فراحَ يشق الحَجْبَ للحُجُـبِ؟!
فرعونُ كان رحيماً عندما قتلـَتْ
يداهُ عاماً وخلّى القتلَ في العقِبِ
وكـان هـتـلـرُ نبـراسا ومـدرسـةً
سِرْتم على نهجه حَرْقاً فلم يَغِــبِ
تُرى أتـمَّ رضيعُ الليل رضعـتَـه؟
أم طاف حُلمٌ على الأجفان والهُدُبِ؟
فإن وهبتم هدايا الموت في غسَقٍ
فـلـتـجـعـلـوهـا بلا نارٍ ولا لَـجـَـبِ
لا توقـظـوهُ لعـلّ الفـجـرَ يُدركُه
قبـل انطمار بقايا المهـد في التُرَبِ
لا تفـرحـوا فلـئن ناحـت مُثَكّلةٌ
واسترجعــتْ، فعـليكم شـرّ مُنقـلَـبِ
تُراكَ عُـدتَ غـداةَ القـتـل مُنتشياً؟
إلـى بنيكَ تُناغـي ناعـمَ الزغَـبِ!
أوثِقْ قِماطَ الذي في المهد واهدِ لهُ
وعـداً توَلاهُ بالتعـقـيـب والطـلــبِ
ألـمْ يسـؤكَ إذِ اغـتـلـتَ البراءة أنْ
تُدعى بلثغته – وهو البرئُ- "أبي"؟!
لـقـد مـددتَ لـه كـفـاً مُلطَـخـةً
بها وَشمْتَ على تاريخه الخَرِبِ
فقـل له قد زرعـتُ اليومَ سُنبلةً
من ألف حقدٍ غداً تجنيه فارتقِبِ
أما ادّكَرْتُم هباء العِجلِ مُحترقاً؟!
بوءوا إذن بجحيـمٍ ساجـر اللهـبِ
هذي البلادُ لنا حتى وإن غُصٍبَتْ
فالحُرّةُ الحقّ لا تعنو لمُغتصِـبِ
حتى حجارتُها من قلبها قفـزتْ
تهوي عليكم بنيرانٍ كما الشُهبِ
وقد كسرتم عصا موسى فليس لكم
في هَوْجة البحر مِن شَقّ ولا سَـرَبِ
فـإنّ لله عـيـناً ليـس غـافــلــةٌ
وإنّ للحـق وعـداً ليـس ذي كـذبِ.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى